شريط العربية الاخبارى

الخميس، 7 أبريل 2011

من أنتِ.......قصيدة بريشة /طلعت زيدان

-------- 1 -----------
تختالين بلا وعى منى ما بين جزيئاتى
فأحس بنور يتغلغل داخل أنحائى
يلبسنى
يتخلل عقلى
يسرقنى ، يضرب أوتارى
يجعلنى مجنونا ... أتلفت بين الماشين
أتساءل فى نفسى دوما :
من تلك المجنونة ؟؟
تجعل مملكتى ملهاها
تصبغنى ألوان هواها
تنثرنى كرذاذ حضارة
...شعرا ...فكرا ...قيثارة
ألفاظا غزلية ،تلوى عنق النسرين
وتخضل لها لوزات القطن ،
فمن أنتِ ؟؟
-------- 2 ------------
أرسمكِ فى نفسى
ما بين الواقع والزيفِ
أجعل من نفسى عصفورا !
قد نسق عشا يكفيكِ
فى قلب سماء ثامنةِِ
ليقيكِ من مطر الخوف
أجعل من نفسى قرصانا يخطفكِ
إلى عرض البحر
يستكشف أرضا مجهولة
تصلح أن تبقى سرا يجمعنا سنوات العمر

-------- 3 ---------
ما أعذب لغتكِ أتراها عربية؟؟
أم أن حروفك ليست فى لغة حية ؟؟
تتسلل فى عمقى ، فيهلل عِرقى
وكأنكِ تبتاعين حروفك من حور الجنة
ما عدت أقدس كلماتى المنهكة القوة
أعيرينى حرفا من لغتك
لألون أزهار الدنيا
وأضىء ظلام الأكوان
أعيرينى حرفا من لغتك
لأعيد النبض إلى قلبى
وأجاهد فى نصرة ربى
وأكفر شيئا من ذنبى
------ 4 -----------

دعينى لا أفقد أملى ..
لو طرق الخوف على بابى
دعينى أتشبث بيديكِ ولو زيفا
فأنت القشة فى وطن الغرقى
وأنت أسلحتى ضد المجهول
أنتِ علامات لولاها لفقدت طريقى ما بين مفازات شكوكى
أنتِ فى قلب خريفى ...آخرزهرات الدنيا
تتلاقى فى زرقة عينيكِ..
كل حضارات بنى الإنسان
دعينى أتشبث بيديكِ
وخذينى لبعيد لأنام
على شاطىء فستانك !
وأحطم ذاكرتى ما بين يديكِ

---------- 5 --------------
كل الناس تسمينى بالرجل الهادىء !
وأنا لا أملك تفسيرا لوجودك الا السخرية
يا رُب هدوئى تتفجر منه أحاسيس ملتهبة
يتفجر منه الوجدان
تتمخض عنه سراديب ومتاهات
فهل لازلتِ ساخرة لهدوئى ؟!
---------- 6 ----------------

لو أدرى من أنتِ لطاردتك حتى آخر أنفاسى
حتى تستسلم عيناكِ لسلاسل عينى
حتى أتسربل بكيانك
وألامس شعرك بيدى
حتى يكتمل شفائى
وتموت عواصف ألحانى
حتى يخمد بركان تفاسيرى
ويسكن وجهكِ أروقتى ...

----------- 7 ----------------

صرتُ كمن يملك جنيا مخفيا !!
أتحدث وأحاور
وأصاول وأناور
أصبحت أحقق فى صور الصحف
وفى قطع الأوراق الملقاة على الارض
وفى وجه التلفاز
وأصوات المزياع
ومسماع الهاتف
أصبحت أخمن فى عد سنينك !!
حتى أنى لأظنك طفلة
لا زالت تلتقم الثدى
وتمتص أصابع كفيها !!!

-------- 8 --------------

مَن مثلى فى صبرى أيتها اللامنظورة ؟!!
اقتربى أيتها الروح إلى قلبى
واعترفى
هل كان وجودكِ أسطورة؟؟
أم أن خيالك فى عقلى ..
أبدا لن يخرج للصورة ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق